لقد ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن رؤية العالم في المنام ترمز الى الشخص
الناصح والمعالج للقلوب من أمراضها وقسوتها والذي يدعو الناس الى الفضيلة واتباع
الخير والعمل به وتجنب المنكر والانتهاء عنه، وقيل بأن الشخص الذي يرى في حلمه
بأنه يتحدث الى الناس ببعض الأمور العلمية المجهولة له وأن هذا الرائي لم يكن من
أهل العلم في الواقع أما بالنسبة لمن يرى في منامه بأنه يتحدث الى الناس ببعض
الأمور المتزنة والحكيمة ويعظهم ويذكرهم بالله عز وجل فإن رؤيته تشير الى ثلاث أمور
مختلفة حسب الحال الذي يكون عليه الرائي في الواقع، فالأمر الأول هو في حال كان
الرائي مريضاً في الواقع فإن الرؤيا تشير الى الشفاء من المرض والعافي
ة التي يتمتع بها الرائي ويستردها بعد أن أصابته العلة